أطاحت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية


 للأمن بسيدي سليمان، مساء أول أمس (الأربعاء)، بطبيب مزور استأصل ساق مريض بداء السكري ودفنها بدوار أولاد الغازي بالمدينة، قبل أن تكشف التحريات أن الأمر له علاقة بممارسة مهنة الطب بطريقة غير قانونية، وأن الموقوف الذي قضى ما يزيد عن 30 سنة في مهنة التمريض، حول منزله إلى عيادة طبية سرية لإجراء عمليات جراحية بأثمان منخفضة.

وكشف مصدر أمني أن إجراءات المعاينة على الساق البشرية بأرض خلاء، كانت وراء تعميق البحث من قبل فرقة الشرطة القضائية التي اهتدت إلى هوية الطبيب المزور، وهو من مواليد 1956، مستغلا درايته بالمهنة، بعد حصوله على التقاعد، قبل ست سنوات، ممرضا رئيسيا بالمستشفى الإقليمي بالمدينة.
واستنادا إلى المصدر نفسه، أمرت النيابة العامة بوضع الممرض المتقاعد رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه، حول انتحال صفة ينظمها القانون وتعريض حياة الغير للخطر بإجراء عملية جراحية.
وتدهورت الحالة الصحية للمسن، الذي استفاد من العملية غير الناجحة، وتم نقله إلى المستشفى الإقليمي.
من جهة أخرى، انتقل ضباط من الشرطة القضائية إلى المركز الاستشفائي الإقليمي للاستماع إلى أقواله، لكنه عجز عن الكلام واستدعت أفرادا من أسرته.
وأمر وكيل الملك بتعميق البحث مع الموقوف للتأكد من وجود ضحايا آخرين، أجروا عمليات جراحية مشابهة، أو تلقوا وصفات طبية من الممرض، دون مرورهم من عيادات طبية.
وحجزت عناصر التدخل ببيت الموقوف أدوات تستخدم في الطب الحديث، وفي إجراء العمليات الجراحية كالمقصات والأدوية، واشتبه المحققون في مساعدة شخص آخر للمتهم الرئيسي، تتواصل الأبحاث لتشخيص هويته، قصد تقديمه إلى العدالة.
وتسببت واقعة العثور على الساق البشرية في حالة استنفار أمني قصوى، بعدما كون المحققون في بداية الأمن فرضية حول شبهة ارتباط الساق بجريمة قتل وتقطيع الجثة إلى أشلاء، لكن اكتشاف بقايا أدوية بأطراف الساق أثناء نقلها غلى المستشفى، كان وراء كشف أمر العيادة الطبية غير المرخص لها.
وسيحال الموقوف على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة اليوم (الجمعة) قصد استنطاقه في الجرائم سالفة الذكر، وإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي للنظر في المنسوب إليه.
منقول للافادة
ع. ل

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.